ذكرت صحيفة "الحياة" أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، يضعان اللمسات الأخيرة على آلية التفاوض بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية والبرية برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الأميركية في لقاءات بدآها مع كبار المسؤولين اللبنانيين أمس.
وكشفت مصادر لبنانية رسمية لـ"الحياة" أن "هذه المفاوضات ستبدأ في مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خلال الشهر الحالي، إلا أن هذه المصادر لم تجزم بموعد بدء هذه المفاوضات وسط تكهنات بأن تحصل في الأسبوع الأخير من الشهر.
ولفتت المصادر الى أن "كوبيش أبلغ كلا من رئيسي الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري موافقة الأمم المتحدة على لعب دور الرعاية لهذه المفاوضات عبر استضافتها اجتماعات الجانبين اللبناني والإسرائيلي في الناقورة وبحضور كوبيش، في ظل الوساطة الأميركية بين بيروت وتل أبيب".
وذكر مسؤول لبناني رفيع لـ"الحياة" أن زيارة ساترفيلد في هذه المهمة قد تكون الأخيرة. إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت الأخيرة قبل انتقاله إلى مهمته الجديدة كسفير لبلاده في أنقرة ليتولى خلفه ديفيد شينكر الذي ثبت الكونغرس الأميركي توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بديلا من ساترفيلد، لعب دور الوساطة الأميركية في شأن الحدود البحرية والبرية اللبنانية الإسرائيلية، أم أنها الزيارة الأخيرة في ما يخص إنهاء ترتيبات بدء المفاوضات على أن يبقى مشرفا على وساطة بلاده خلالها.